كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 7)

ابن عباس)، فيه ما في الذي قبله فالرواة متحدون وقد رمز المصنف لضعفه.

5983 - "قارئ الحديد و"إذا وقعت" و"الرحمن" يدعى في ملكوت السماوات والأرض ساكن الفردوس". (هب فر) عن فاطمة".
(قارئ الحديد) سورة الحديد. (و"إذا وقعت" و"الرحمن") سيقت على عكس ترتيب المصحف وكأنه غير ملاحظ هذا الترتيب في قراءتها. (يدعى في ملكوت) في النهاية (¬1): اسم مبني من الملك كالجبروت والرهبوت من الجبر والرهبة، وفي التعريفات للشريف [3/ 170] الملكوت عالم الغيب بالأرواح والنفوس والملك عالم الشهادة من المحسوسات الطبيعية كالعرش والكرسي وكل جسم يتجسد متصرف الخيال المنفصل من مجموع الحرارة والرطوبة واليبوسة. (السماوات والأرض) أي تدعوه الملائكة: (ساكن الفردوس) لأنه قد استحق سكناها بما تلاه فيحتمل أنه بمجرد التلاوة ولو مرة في العمر ويحتمل أنه بالمواظبة عليها وتدبر معانيها وتفهم ما فيها والعمل بما أرشدت إليه. (هب فر (¬2) عن فاطمة) سكت عليه المصنف وقد قال البيهقي: تفرَّد به محمد بن عبد الرحمن عن سليمان وكلاهما منكر.

5984 - "قارئ "ألهاكم التكاثر" يدعى في الملكوت مؤدي الشكر". (فر) عن أسماء بنت عميس".
(قارئ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)}) أي إلى آخرها وأنه اسم للسورة بتمامها وهو الأقرب. (يدعى في الملكوت) يحتمل أن المراد ما أربد بالأول من عمومه للسماوات والأرض ويحتمل أنه لأحدهما. (مؤدي) اسم فاعل من أداه.
¬__________
(¬1) النهاية (1/ 671).
(¬2) أخرجه البيهقي في الشعب (2496)، والديلمي في الفردوس (4621)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4037).

الصفحة 574