كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 7)

عندي هي الفجر وسنتها، وقيل: المراد بها الضحى. (أكفك آخره) بالإعانة على الطاعات والقربات وكفاية أمور الدنيا. (حم د عن نعيم بن همار) بتشديد الميم آخره زاي (¬1) رمز المصنف لصحته، (طب (¬2) عن النواسر بن سمعان).

5989 - "قال الله تعالى: يا ابن آدم، صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك إلى آخره". (حم) عن أبي مرة الطائفي (ت) عن أبي الدرداء".
(قال الله تعالى: يا ابن آدم، صلِّ لي أربع ركعات من أول النهار أكفك إلى آخره) (حم عن أبي مرة الطائفي) قال في التقريب: وأصله شيخ لمكحول يقال: أن له صحبة، وقيل: الصواب أنه كثير بن مرة المتقدم، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
(ت (¬3) عن أبي الدرداء) قال في الميزان: حسن قوي الإسناد وفي الكبير أنه قال الترمذي: حسن غريب.

5990 - "قال الله تعالى: إني والجن والإنس في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر غيري؟!! ". الحكيم (هب) عن أبي الدرداء (ض) ".
(قال الله تعالى: إني والجن والإنس في نبأ عظيم) في خبر له شأن عجيب باعتبار مخالفته للمفعول والمشروع وباعتبار عظيم العقاب عليه بينه بقوله: (أخلق ويعبد غيري) ومن قضية العقل أن من خلق فهو الذي تفرد بالعبادة ولا يعبد سواه. (وأرزق ويشكر غيري؟!) ممن أجريت الرزق علي يديه أو بسبه
¬__________
(¬1) انظر: الإصابة (6/ 462).
(¬2) أخرجه أحمد (5/ 286)، وأبو داود (1289) والدارمي (1/ 145) عن نعيم بن همار، وأخرجه الطبراني في الكبير (8/ 179) (7746) عن أبي أمامة، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4342).
(¬3) أخرجه أحمد (5/ 287)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (2/ 236)، وأخرجه الترمذي (475)، وانظر الميزان (1/ 402)، والتقريب (8354)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4339).

الصفحة 578