كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 7)

أي: قارب أن يكفر، أو هو محمول على استحلال ذلك كما في حديث: "مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ فَقَدْ كَفَرَ" (¬1).
وروى ابن أبي الدنيا، والبيهقي عن أبي صخرة جامع بن شداد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَانَ اللِّوَاطُ فِي النِّسَاءِ قَبْلَ أَنْ يَكُوْنَ فِي الرِّجَالِ بِأرْبَعِيْنَ سَنَةٍ" (¬2).
وسئل طاوس عن الرجل يأتي المرأة في عجيزتها، قال: إنما بدأ قوم لوط ذاك؛ صنعَهُ الرجال بالنساء، ثم صنعَهُ الرجال بالرجال. أخرجه ابن أبي الدنيا، وابن عساكر (¬3).

9 - ومن أعمال قوم لوط: إتيان المرأة المرأة.
وهو خلاف ما في حديث الحسن الآتي، لكن يدل عليه ما رواه ابن أبي الدنيا، والبيهقي، وابن عساكر عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: إنما حقَّ القول على قوم لوط حتى استغنى النساء بالنساء، والرجال بالرجال (¬4).
¬__________
(¬1) رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2/ 880)، وأبو يعلى في "المسند" (4100) عن أنس - رضي الله عنه -.
وعند مسلم (82) من حديث جابر - رضي الله عنه - يرفعه: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".
(¬2) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5459)، وكذا ابن أبي حاتم في "التفسير" (5/ 1518).
(¬3) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (50/ 320).
(¬4) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5460)، وابن عسكر في "تاريخ دمشق" (50/ 320).

الصفحة 101