كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 7)

يَجْلِسُوْنَ بِالطرِيْقِ، فَيَخْذِفُوْنَ أَبْنَاءَ السَّبِيْلِ، وَيَسْخَرُوْنَ مِنْهُمْ " (¬1).
ورواه الثعلبي، ولفظه: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: 29] ما المنكر الذي كانوا يأتون؟
قال: كانوا يخذفون أهل الطريق ويسخرون بهم (¬2).
وروى ابن مردويه عن جابر رضي الله تعالى عنه: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخذف، وهو قول الله تعالى: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: 29].
ونحوه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما (¬3).
والخَذْف - بفتح الخاء المعجمة، وإسكان الذال المعجمة، وبالفاء -: رميك بحصاة، أو نواة، أو نحوهما تأخذ بين سبابتيك تخذف بها؛ قاله في "القاموس" (¬4).
وقال الجوهري: الرمي بالحصا (¬5)؛ أي: ونحوه بالأصابع.
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد في "المسند" (6/ 341)، والترمذي (3190) وحسنه، والحاكم في "المستدرك" (3537).
(¬2) رواه الثعلبي في "التفسير" (7/ 277). وكذا الطيالسي في "المسند" (1617).
(¬3) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (6/ 461).
(¬4) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 1037) (مادة: خذف).
(¬5) انظر: "الصحاح" (4/ 1347)، (مادة: خذف).

الصفحة 108