كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 7)

أوهم قومه أنه يعتقد ما يعتقدونه في النجوم من نسبة النفع والضرر، والصحة والسقم إليها.
قال زيد بن أسلم: أرسل إليه ملكهم؛ يعني: نمرود فقال: إن لنا عيدًا فاخرج إليه، قال: فنظر إلى نجم فقال: إن ذا النجم لم يطلع قط إلا طلع بسقم لي، فتولوا عنه مدبرين. أخرجه ابن أبي حاتم (¬1).
وقال سعيد بن المسيب: كايد نبي الله عن دينه. أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم (¬2).
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: تعلَّموا من النجوم ما تهتدوا به في ظلمات البر والبحر، ثم أمسكوا (¬3).
وأخرجه ابن السني، والديلمي من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما مرفوعًا، ولفظه: " تَعَلَّمُوْا مِنْ أَمْرِ النّجُوْمِ مَا تَهْتَدُوْنَ بِهِ فِيْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَانتهوا" (¬4).
وقال منصور الفقيه فيما ذكره عنه الخطيب في كتاب "القول في النجوم ": [من المتقارب]
¬__________
(¬1) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (10/ 3219)، وكذا الطبري في "التفسير" (23/ 71).
(¬2) رواه الطبري في "التفسير" (23/ 71)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (10/ 3219)، وكذا عبد الرزاق في "التفسير" (3/ 153).
(¬3) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (25649)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2/ 38) من قول عمر - رضي الله عنه -.
(¬4) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (2248).

الصفحة 50