كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 7)

ذلك في الصَّلاة أو خارجاً عنها -.

73 - ومنها: التكلم في الصَّلاة بالكلام الأجنبي.
روى عبد الرزاق عن عطاء قال: بلغني أن المسلمين كانوا يتكلمون في الصلاة كما تتكلم اليهود والنصارى حتى نزلت: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204] (¬1).

74 - ومنها: مساوقة (¬2) الإمام في القراءة.
روى أبو الشيخ عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كانت بنو إسرائيل إذا قرأت أئمتهم جاوبوهم، فكره الله تعالى ذلك لهذه الأمة، فقال: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204] (¬3).
وروى سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القُرظي رحمه الله تعالى -مرسلًا- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قرأ في الصَّلاة أجابه من وراءه؛ إذا قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قالوا مثل ما يقول حين تنقضي فاتحة القرآن والسورة، فلبث ما شاء الله أن يلبث، ثمَّ نزلت: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} (¬4).
¬__________
(¬1) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (4044).
(¬2) المساوقة: المتابعة.
(¬3) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (3/ 635).
(¬4) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (5/ 1645).

الصفحة 522