كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 7)

مَنْ كانَ يَخْشَى زُحَلاً ... أَوْ كانَ يَرْجُو الْمُشْتَرِي
فَإِنّنَي مِنْهُ وَلَوْ ... كانَ أَبِي الأَدْنى بَرِي (¬1)

12 - ومنها: اتخاذ الأصنام، وعبادتها.
وهو من أقبح أنواع المعاصي، وأشد الكفر.
وقريب من اتخاذها عمل آلات اللهو المحرمة، وقد علمت أن أول من اتخذها أولاد قابيل.

13 - ومنها: اعتقاد أن الحذر يدفع القدر.
وقد روى الديلمي عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ" (¬2).
ورواه الحاكم في "المستدرك"، ولفظه: "لا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ" (¬3).

14 - ومنها: الفرار من الطاعون مع أنه لا يرد شيئًا من قدر الله تعالى.
قال الله تعالى: {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16)} [الأحزاب: 16].
¬__________
(¬1) انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (3/ 482).
(¬2) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (5367).
(¬3) رواه الحاكم في "المستدرك" (1813). قال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (4/ 121): وفي إسناده زكريا بن منظور، وهو متروك.

الصفحة 53