كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 7)

فإذا فعلوا ذلك صب عليهم البلاء (¬1).
وذهب الشَّافعي، وغيره إلى جواز الصَّلاة في المحاريب.
وروى ابن أبي شيبة عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما -: أن كان يصلِّي في الطاق (¬2)؛ يعني: المحراب.

81 - ومنها: وضع الستارة والحجاب على المذابح؛ أي: المحاريب، والمناسك؛ أي: المعابد.
روى ابن أبي حاتم عن ابن عبَّاس رضي الله تعالى عنهما: أنه قال لعمر بن الخطَّاب رضي الله تعالى عنه: لم استحبَّ النَّصارى الحجب على مذابحهم؟
قال: إنما استحبَّ النَّصارى الحجب على مذابحهم ومناسكهم لقول الله تعالى: {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا} [مريم: 17] (¬3).
ومن هذا الصنع: وضع الستور على أبواب الضَّرائح وشبابيكها، وهو من إضاعة المال.

82 - ومنها: القراءة باللحون المُخْرِجة للفظ القرآن عن رونقه وحلاوته، وللقراءة عن التجويد.
روى الحكيم التِّرمذي في "نوادره"، والطَّبراني في "الأوسط"،
¬__________
(¬1) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (3903).
(¬2) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (4707).
(¬3) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (5/ 449).

الصفحة 531