* فائِدَةٌ زائِدَةٌ وَتنبِيْهٌ لَطِيْفٌ:
ورد أن العرش يهتز لأمور أخرى غير ما ذكر.
فروى ابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة"، وأبو يعلى، والبيهقي في "الشعب" عن أنس، وابن عدي في "الكامل" عن بريدة قالا رضي الله تعالى عنهما: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا مُدِحَ الفَاسِقُ غَضبَ الرَّبُّ، وَاهْتَزَّ لِذَلِكَ الْعَرْشُ" (¬1).
وروى ابن عدي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الْيَتِيْمَ إِذَا بَكَى اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِبُكَائِهِ" (¬2).
وذكره الذهبي في كتاب "العلو" وضعفه، من طريق عمرو بن يوسف القطعي، عن عمر - رضي الله عنه -، وزاد فيه: "يَقُوْلُ اللهُ تَعَالَى لِمَلائِكَتِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ: مَنْ أَبْكَى عَبْدِيَ وَأَنَا أَخَذْتُ أَبَاهُ وَوَارَيْتُهُ فِيْ التُّرَابِ؟
¬__________
(¬1) رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" (ص: 96)، وأبو يعلى في "المعجم" (172)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4886) عن أنس - رضي الله عنه -. وضعف ابن حجر إسناده في "فتح الباري" (10/ 478).
ورواه ابن عدي في "الكامل" (5/ 279) عن بريدة - رضي الله عنه -.
(¬2) رواه ابن عدي في "الكامل" (2/ 308). وقال: وهذا لا أعرفه إلا من هذا الطريق، والحسن بن أبي جعفر له أحاديث صالحة وهو يروي الغرائب، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق كما قاله عمرو بن علي، ولعل هذه الأحاديث التي أنكرت عليه توهمها توهمًا أو شبه عليه فغلِط.