كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 7)

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم لَمْ يُرَ مِنْهُ فِي غَسْلِهِ مَا يُرَى مِنْ سَائِرِ الْمَوْتَى.
٧٣٩٦ - أَخبَرنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ، حَدثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا اجْتَمَعُوا لِغَسْلِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم اخْتَلَفُوا بَيْنَهُمْ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا نَدْرِي أَنُجَرِّدُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا، أَوْ نُغَسِّلُهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ؟ قَالَتْ: فَأَرْسَلَ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّوْمَ، حَتَّى مَا مِنْهُمْ مِنْ رَجُلٍ إِلَاّ ذَقْنُهُ فِي صَدْرِهِ، ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ، مَا يَدْرُونَ مَا هُوَ، أَنِ اغْسِلُوا رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم وَعَلَيْهِ قَمِيصُهُ، قَالَ: فَوَثَبُوا إِلَيْهِ وَثْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَغَسَّلُوا رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم وَعَلَيْهِ قَمِيصُهُ، يَصُبُّونَ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَيُدَلِّكُونَهُ مِنْ وَرَاءِ الْقَمِيصِ، وَكَانَ الَّذِي أَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ، أَسْنَدَهُ إِلَى صَدْرِهِ، قَالَتْ: فَمَا رُئِيَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم شَيْءٌ مِمَّا يُرَى مِنَ الْمَيِّتِ. [٦٦٢٨]

الصفحة 764