كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 7/ 2)

قافية الألف
أيْ فلسطين
" قيلت في مصر على فراش المرض عام 1358 هـ " (¬1).
نَصبَ البُغاةُ على ذُراكِ لِواءَ ... وكَسَوْا مَرابِعَكِ الحِسانَ دِماءَ (¬2)
كُنْتِ الشَّرى وديارُك الآجامُ لا ... يَبني حَوالَيْها الجَبانُ خِباءَ (¬3)
وبَنوكِ أُسْدٌ مَنْ يَجُسُّ طِبَاعَها ... لمْ يَلْقَ إلا نَخْوَةً وإباءَ (¬4)
ولقدْ عَهِدْتُكِ والحَياةُ أَنيسةٌ ... ورُباكِ تَزْهو بَهْجةً ورُواءَ (¬5)
¬__________
(¬1) قصيدة قالها الشاعر منبهاً للخطر الصهيوني الداهم، وحاثاً المسلمين على الجهاد.
ونشرت في مجلة الهداية الإِسلامية - الجزء الثاني عشر من المجلد الحادي عشر.
(¬2) البغاة: يقال: بغى فلان على فلان: استطال عليه، وظلمه، وهي جمع باغ.
الذرى: ذرى الشيء -بالضم- أعاليه، الواحدة ذروة -بكسر الذال وضمها-.
(¬3) الشرى: مأسدة جانب الفرات يضرب بها المثل، والطريق في سلمى كثير الأُسد، ويكنى بها عن المكان الذي تكثر فيه الأسود. الآجام: جمع أَجَمَة: الشجر الكثير الملتف، يقال: "الموت لا تنجو منه الأسد في الآجام، ولا الملوك في الآطام".
(¬4) جَسَّ: مسّ بيده.
(¬5) الربى: جمع ربوة: ما ارتفع من الأرض.

الصفحة 9