كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

158 - حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: أَشْجَعُ النَّاسِ الزُّبَيْرُ، وَأَبْسَلُهُمْ عَلِيٌّ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: وَالْبَاسِلُ فوْقَ الشُّجَاعِ.
159 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنانٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ: رأيتُ عَلِيًّا, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بصِفِّينَ ومَعَهُ سَيْفُ رَسُولِ اللهِ ذُو الْفَقَارِ، يَحْمِلُ عَلَيْهِمْ، فنَضْبِطُهُ فَيَنْفَلِتُ مِنَّا، فِيَحْمِلُ عَلَيْهِمْ فِيَضْرِبُ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَجِيءَ بِهِ قَدْ تَثَنَّى، فِيَقُولُ: إِنَّ هَذَا يَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ.
160 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، وَأَبُو أَسَامَةَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوَّلَ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، نُفِخَتْ نَفْخَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ: أُخِذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأَعْلَى مَكَّةَ وَالزُّبَيْرُ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، فخَرَجَ الزُّبَيْرُ يَسْبِقُ النَّاسَ بسَيْفِهِ، فلَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا زُبَيْرُ؟ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّكَ أُخِذْتَ، فصلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا لَهُ ولسَيْفِهِ.
161 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَعْنَبٍ، قَالَ: بَارَزَ الزُّبَيْرُ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلاً عَلَى أَكَمَةٍ فتَدَهْدَيَا، فَعَلاَهُ الزُّبَيْرُ فَقَتَلَهُ، فَاسْتقْبَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَقَالَ: فَدَاكَ عَمٌّ وخَالٌ.
162 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَجَّاج بن الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنَا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ: وَإِنَّ فِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ الْعُيونِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي.

الصفحة 108