كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

163 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ موسَى بْنَ طلْحَةَ يَقُولُ لِجَدِّنا: جُرِحَ طَلْحَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وعِشْرِينَ جِرَاحَةً.
164 - حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ عُبَيْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ موسَى بْنِ طلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أُخْتِي أَمَّ إِسْحَاقَ بِنْتَ طَلْحَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ وَهُوَ يَقُولُ لأُمِّي: لَقَدْ جُرِحْتُ يَوْمَ أُحُدٍ فِي جَمِيعِ جَسَدِي حَتَّى جُرِحْتُ فِي ذَكَرِي.
165 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ موسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أَسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَاتَلَ الزُّبَيْرُ بمكةَ وَهُوَ غُلاَمٌ رجُلاً، فَدَقَّ يَدَهُ وضَرَبَهُ ضَرْبًا شديدًا, قَالَ: فَمُرَّ بِالرَّجُلِ عَلَى صَفِيَّةَ وَهُوَ يُحْمَلُ فَقَالَتْ: مَا شَأْنُهُ؟ قَالُوا: قَاتَلَ الزُّبَيْرَ، فَقَالَتْ لَهُ:
كَيْفَ رَأَيْتَ زَبْرَا أَأَقِطًا حَسِبْتَهُ أَمْ تَمْرَا أَمْ مُشْمَعِلاًّ صَقْرَا.
166 - حَدَّثَنَا علِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ رَجُلٍ أَتَى علِيًّا, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا اللُّصُوصُ فَمَا تَرَكُوا لَنَا شَيْئًا حَتَّى نَزَعُوا حَجْلَيِ امْرَأَتِي, فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَأَنْتَ تَنْظُرُ؟ قَالَ: نَعَمْ, قَالَ: لَكِنَّ ابْنَ صَفِيَّةَ مَا كَانَ اللُّصُوصُ لِيَنْزَعُوا حَجْلَيِ امْرَأَتِهِ وَهُوَ يَنْظُرُ، يَعْنِي الزُّبَيْرَ.
قال أبو الهيثم: الحجل: القيد, ويقال أيضًا: الخلخال.
167 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ قَالَ: جَاءَ رجُلٌ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا شَرَبَةَ السَّوِيقِ أَنَا حُدَيَّاكُمْ صِرَاعًا، فَقَالَ طَلْحَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَيَقُومَنَّ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْكُمْ أَوْ لأَقُومَنَّ إِلَيْهِ.

الصفحة 109