كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

288 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُنَاذِرٍ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ فَانْقَطَعَ شِسْعِي فَخَلَعَ نَعْلَهُ، فَقُلْتُ: مَا تَصَنْعُ؟ قَالَ: أُوَاسِيكَ فِي الْحَفَاءِ.
289 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: إِذَا كُنْتَ مَعَ صَاحِبٍ لَكَ يَمْشِي، فَتَخَلَّفَ يَبُولُ، فَلَمْ تَقُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَقْضِيَ بَوْلَهُ، فَلَسْتَ لَهُ بِصَاحِبٍ، وَإِذَا مَا انْقَطَعَ شِسْعُهُ، فَقَامَ يُصْلِحُهُ فَلَمْ تَقُمْ عَلَيْهِ فَلَسْتَ لَهُ بِصَاحِبٍ.
290 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَاجَةَ وَجَفَاءَ إِخْوَانِي، فَقَالَ: بِئْسَ الأَخُ أَخٌ يَرْعَاكَ غَنِيًّا، وَيَقْطَعُكَ فَقِيرًا، ثُمَّ أَمَرَ غُلاَمَهُ فَأَخْرَجَ كِيسًا فِيهِ سَبْعُمِئَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: اسْتَنْفِقْ هَذِهِ فَإِذَا نَفِدَتْ فَأَعْلِمْنِي.
291 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دَلْهَمٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا فَقَدَ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِهِ أَتَى مَنْزِلَهُ، فَإِنْ كَانَ غَائِبًا وَصَلَ أَهْلَهُ وَعِيَالَهُ، وَإِنْ كَانَ شَاهِدًا سَأَلَهُ عَنْ أَمْرِهِ وَحَالِهِ، ثُمَّ دَعَا بَعْضَ وَلَدِهِ مِنْ الأَصَاغِرِ فَأَعْطَاهُمُ الدَّرَاهِمَ وَوَهَبَ لَهُمْ، وَقَالَ: أَبَا فُلاَنٍ، إِنَّ الصِّبْيَانَ يَفْرَحُونَ بِهَذَا.
292 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيِّ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا فَقَدَ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِهِ أَتَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ دَعَا الْخَادِمَ، فَأَعْطَاهَا صُرَّةً فِيهَا دَرَاهِمُ، فَقَالَ: ادْفَعِيهَا إِلَى مَوْلاَتِكِ فَقُولِي: اسْتَنْفِقِيهَا وَلاَ تُعْلِمِي سَيِّدَكِ بِهَا.

الصفحة 144