كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

309 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بِسْطَامٍ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ طَلْحَةَ بْنَ مُصَرِّفٍ يَخْرُجُ مِنْ زُقَاقٍ ضَيِّقٍ فِي التَّيْمِ، فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ يَجِيءُ طَلْحَةُ؟ قَالُوا: يَأْتِي أَمَّ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ يَبَرُّهَا بِالنَّفَقَةِ وَالْكِسْوَةِ وَالصِّلَةِ، قَالَ: وَذَاكَ بَعْدَ مَوْتِ عُمَارَةَ بِبِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، قَالَ: وَكَانَتْ أَمُّ عُمَارَةَ أَعْجَمِيَّةً.
310 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مِنْدَلٍ، عَنْ سَلْمَى مَوْلاَةٍ لأَبِي جَعْفَرٍ، قَالَتْ: كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ إِخْوَانُهُ فَلاَ يَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى يُطْعِمَهُمُ الطَّيِّبَ، وَيَكْسُوَهُمُ الثِّيَابَ الْحَسَنَةَ، وَيَهَبَ لَهُمُ الدَّرَاهِمَ، قَالَتْ: فَأَقُولُ لَهُ: بَعْضَ مَا تَصْنَعُ قَالَ: فَيَقُولُ: يَا سَلْمَى، مَا نُؤَمِّلُ فِي الدُّنْيَا بَعْدَ الْمَعَارِفِ وَالإِخْوَانِ.
311 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَدْعُو نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِهِ كُلَّ جُمُعَةٍ، فَيُطْعِمُهُمُ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ، وَيُطَيِّبُهُمْ، وَيُجْمِرُهُمْ، وَيَرُوحُونَ إِلَى الْمَسْجِدِ مِنْ مَنْزِلِهِ.
312 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، الرَّجُلُ يَشْتَرِي الشَّاةَ، فَيَصْنَعُهَا، وَيَدْعُو عَلَيْهَا نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِهِ. قَالَ: وَأَيْنَ أُولَئِكَ؟ ذَهَبَ أُولَئِكَ.
313 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْمُحَجَّلِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ مِمَّا يُصَفِّي لَكَ وُدَّ أَخِيكَ ثَلاَثًا: تَبْدَأُهُ بِالسَّلاَمِ إِذَا لَقِيتَهُ، وَتَدْعُوهُ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ، وَتُوَسِّعُ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ.

الصفحة 149