كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

341 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَسْمَاءُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو الْمُزَنِيُّ: لأَنْ يُصَبَّ طَسْتِي فِي حَجَلَتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُصَبَّ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ. وَكَانَ لاَ يَخْرُجُ إِلَى الطَّرِيقِ مِنْ دَارِهِ مَاءٌ وَلاَ مَاءُ السَّمَاءِ. قَالَ: فَرُئِيَ لَهُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَقِيلَ: بِمَ؟ فَقِيلَ: بِكَفِّهِ أَذَاهُ عَنِ الْمُسْلِمِينَ.
342 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ مَرَازِيبُ شُرَيْحٍ فِي دَارِهِ، وَكَانَ إِذَا مَاتَ لَهُ سِنَّوْرٌ دَفَنَهُ فِي دَارِهِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُؤْذِيَ بِهِ أَحَدًا.
343 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٌ بِجَارِهِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ هَذَا بِمَا أَغْلَقَ عَنِّي بَابَهُ، وَمَنَعَنِي مَعْرُوفَهُ.
344 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسَاوِرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَهُوَ يُبَخِّلُ ابْنَ الزُّبَيْرِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ.
345 - وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَتَاهِيَةِ يَقُولُ:
وَمِنَ الْجَهَالَةِ بِالْمَكَارِمِ أَنْ تَرَى ... جَارًا يَجُوعُ وَجَارُهُ شَبْعَانُ.

الصفحة 156