كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

346 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ: الْجَارُ قَبْلَ الدَّارِ.
347 - وَأَخْبَرَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ:
أَلاَ مَنْ يَشْتَرِي دَارًا بِرُخْصٍ ... كَرَاهَةَ بَعْضِ جِيرَتِهَا تُبَاعُ.
348 - حَدَّثَنَا سَعْدَوَيْهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ سَلْمِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ: يَا بُنَيَّ، حَمَلْتُ الْجَنْدَلَ وَالْحَدِيدَ وَكُلَّ حِمْلٍ ثَقِيلٍ، فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا أَثْقَلَ مِنْ جَارِ السُّوءِ.
349 - أَخْبَرَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ، أَخْبَرَنِي أَيُّوبُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ قَالَ: اشْتَرَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ مِنْ خَالِدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ دَارَهُ الَّتِي فِي السُّوقِ، لِيَشْرَعَ بِهَا بَابَهُ عَلَى السُّوقِ بِثَمَانِينَ أَوْ تِسْعِينَ أَلْفًا، فَلَمَّا كَانَ مِنْ اللَّيْلِ سَمِعَ بُكَاءً، فَقَالَ لأَهْلِهِ: مَا لِهَؤُلاَءِ يَبْكُونَ؟، قَالُوا: عَلَى دَارِهِمْ، قَالَ: يَا غُلاَمُ، ايتِهِمْ وَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ الدَّارَ وَالْمَالَ لَهُمْ.
350 - وَأَخْبَرَنِي أَبُو زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِنَانِيُّ، قَالَ: اشْتَرَى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ دَارًا مِنْ قَوْمٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُمْ: آلُ أَبِي الْمُعَلَّى مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ بِمِئَةِ أَلْفٍ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي فِيهَا الْيَوْمَ السِّجْنُ، قَالَ: فَنَدِمُوا فَاسْتَقَالُوهُ، فَأَقَالَهُمْ، ثُمَّ نَدِمُوا فَاسْتَعَادُوهُ، فَقَبِلَ الدَّارَ، وَبَعَثَ إِلَيْهِمْ بِمِئَةِ أَلْفٍ أُخْرَى.
351 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَسَدِيُّ أَنَّ أَبَا عَقِيلٍ يَحْيَى بْنَ الْمُتَوَكِلِ حَدَّثَهُمْ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: سُوءُ الْجِوَارِ، وَقَطِيعَةُ الأَرْحَامِ، وَتَعْطِيلُ السَّيْفِ مِنْ الْجِهَادِ، وَأَنْ تُخْتَلَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ.

الصفحة 157