كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

361 - حَدَّثَنَا ابْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ أَمَّ سَلَمَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: إِنِّي لَأُهْدِي الْهَدَيَّةَ عَلَى ثَلاَثٍ: هَدَيَّةُ مُكَافَأَةٍ، فَإِنَّا لاَ نُحِبُّ أَنْ يَفْضُلَنَا أَحَدٌ، وَمَنْ أَهْدَى بِقَدْرِ مَا يَجِدُ فَقَدْ كَافَأَ، وَهَدِيَّةٌ أُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لاَ أُرِيدُ بِهَا جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا، وَهَدِيَّةٌ أَرِيدُ بِهَا اتِّقَاءً، فَإِنِّي لاَ أُحِبُّ أَنْ يُقَالَ فِيَّ إِلاَّ خَيْرٌ.
362 - حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَالرُّوذِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: تَرْكُ الْمُكَافَأَةِ مِنْ التَّطْفِيفِ.
363 - حَدَّثَنَا ابْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِئْ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ، فَمَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ تَشَبَّعَ بِمَا لَمْ يَنَلْ كَانَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ.
364 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ النَّسَائِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ هِلاَلٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ النَّجَاشِيِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يَخْدُمُهُمْ بِنَفْسِهِ، فَقُلَنَا: تُكْفَى ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا لأَصْحَابِنَا مُكْرِمِينَ.

الصفحة 160