كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

397 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ قُرَيْشًا، أَصَابَتْهُمْ سِنَةٌ شَدِيدَةٌ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بِحِمْلِ نَوًى مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: اقْسِمْهُ فِي قَوْمِكَ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: أَبَى مُحَمَّدٌ إِلاَّ صِلَةَ الرَّحِمِ، قَالَ مُصْعَبٌ: بَعَثَ بِهِ إِلَيْهِمْ وَهُمْ أَشَدُّ مَا كَانُوا عَلَيْهِ.
398 - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ فَرُّوخَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، احْتَجَمَ، وَأَعْطَى الْحَجَّامَ دِينَارًا.
399 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْعَابِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا قِسْمَةً، قَالَ: فَفَرَّ مِنْ النَّاسِ، فَتَبِعَهُ النَّاسُ، فَعَلِقَ ثَوْبُهُ بِشَجَرَةٍ، فَقَالَ: رُدُّوا عَلَيَّ ثَوْبِي، أَتَخَافُونَ بُخْلِي؟ لَوْ كَانَ مَا بَيْنَهُمَا مَالٌ لَقَسَمْتُهُ.
400 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ قَالَ: مَا يَكُونُ عِنْدِي فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ.

الصفحة 172