كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

9 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الأَعْرَجُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ فَمَلَكٌ قَابِضٌ نَفْسَهُ, فَمَا مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَهُوَ يَرَاهُ عِنْدَ غُسْلِهِ, وَعِنْدَ حَمْلِهِ, حَتَّى يَصِيرَ إِلَى قَبْرِهِ.
10 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ مَا مِنْ مَيِّتٍ إِلاَّ وَرُوحُهُ بِيَدِ مَلَكِ الْمَوْتِ, فَهُمْ يُغَسِّلُونَهُ وَيُكَفِّنُونَهُ, وَهُوَ يَرَى مَا يَصْنَعُ أَهْلُهُ, فَلَوْ أَنَّهُ يَقْدِرُ عَلَى الْكَلاَمِ لَنَهَاهُمْ عَنِ الرَّنَّةِ، وَالْعَوِيلِ.
11 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الْحِمَّانِيَّ، قَالَ: دَخَلَ حَمَّادُ بْنُ مُغِيثٍ عَلَى ابْنِ السَّمَّاكِ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: إِنَّهُ لَيَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ, يَعْنِي الْمَيِّتَ حَتَّى إِنَّهُ لَيُنَاشِدُ غَاسِلَهُ بِاللَّهِ أَلاَ خَفَّفْتَ غَسْلِي.
12 - ..... حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ، حَدَّثَنِي ابْنُ السَّمَّاكِ، أَوْ حَدَّثَنِي عَنْهُ غَيْرُهُ قَالَ: غَسَّلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ أَبِي، فَلَمَّا غَسَّلَهُ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ الآنَ يَرَى مَا نَصْنَعُ بِهِ.
13 - حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، وَمَاتَ ابْنٌ لَهُ، وَكَانَ نَاسِكًا, قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي: أَلَمْ تَرَ إِلَى مَا ظَهَرَ مِنْ جَمِيلِ السَّتْرِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْجِنَازَةِ قَالَ: قُلْتُ: وَقَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ قَالَ: مَا غَابَ عَنِّي مِنْهُ شَيْءٌ أَوْ نَحْوَ هَذَا.
14 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ وَجَدَتْ عَلَيْهِ أُمُّ بِشْرٍ وَجْدًا شَدِيدًا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ لاَ يَزَالُ الْهَالِكُ يَهْلِكُ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَهَلْ يَتَعَارَفُ الْمَوْتَى فَأُرْسِلُ إِلَى بِشْرٍ بِالسَّلاَمِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ, وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ يَا أُمَّ بِشْرٍ إِنَّهُمْ لَيَتَعَارَفُونَ كَمَا تَتَعَارَفُ الطَّيْرُ فِي رُؤُوسِ الشَّجَرِ, وَكَانَ لاَ يَهْلِكُ هَالِكٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ إِلاَّ جَاءَتْهُ أُمُّ بِشْرٍ فَقَالَتْ: يَا فُلاَنُ عَلَيْكَ السَّلاَمُ فَيَقُولُ: وَعَلَيْكِ فَتَقُولُ: اقْرَأْ عَلَى بِشْرٍ السَّلاَمَ.

الصفحة 215