كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

63 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ خُلَيْدَ بْنَ سَعْدٍ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: أَفْلَتْنَا وَلَمْ نَكَدْ, قُلْتُ: مَتَى عَهْدُكَ بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: لاَ عَهْدَ لَنَا بِهِ مُنْذُ فَارَقْنَاكُمْ.
64 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي صَخْرُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ, قُلْتُ: أَلَسْتَ قَدْ مُتَّ؟ قَالَ: بَلَى, قُلْتُ, فَمَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي مَغْفِرَةً أَحَاطَتْ بِكُلِّ ذَنْبٍ, قُلْتُ: فَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ؟ قَالَ: بَخٍ بَخٍ, ذَلِكَ مِنَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا.
65 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ بُغَيْلٍ الْمُرْهِبِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ دَاوُدَ الطَّائِيَّ فِي مَنَامِي, فَقُلْتُ: يَا أَبَا سُلَيْمَانَ كَيْفَ رَأَيْتَ خَيْرَ الآخِرَةِ؟ قَالَ رَأَيْتُ خَيْرَهَا كَثِيرًا, قَالَ: قُلْتُ: فَمَا صِرْتَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: إِلَى خَيْرٍ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ, قَالَ: قُلْتُ: هَلْ لَكَ مِنْ عِلْمٍ بِسُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ؟ قَالَ: فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ: رَقَّاهُ الْخَيْرُ إِلَى دَرَجَةِ أَهْلِ الْخَيْرِ.
66 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الْغَنَوِيُّ، قَالَ: سَجَدَ مَرَّةُ الْهَمْدَانِيُّ حَتَّى أَكَلَ التُّرَابُ وَجْهَهُ, قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ رَآهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ فِي مَنَامِهِ كَأَنَّ مَوْضِعَ سُجُودِهِ كَهَيْئَةِ الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ, قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَرَى بِوَجْهِكَ؟ قَالَ: كُسِيَ مَوْضِعُ السُّجُودِ بِأَكْلِ التُّرَابِ نُورًا, قُلْتُ: فَمَا مَنْزِلَتُكَ فِي الآخِرَةِ؟ قَالَ: خَيْرُ مَنْزِلَةٍ, دَارٌ لاَ يَنْتَقِلُ عَنْهَا أَهْلُهَا وَلاَ يَمُوتُونَ.

الصفحة 230