كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
67 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي زَيْدٌ الْحِمْيَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ الْقَارِئُ الدَّقِيقِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي رَجُلاً آدَمَ طَوِيلاً وَالنَّاسُ يَتْبَعُونَهُ, قُلْتُ: مَنْ هُوَ؟ قَالُوا: أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ, فَاتَّبَعْتُهُ فَقُلْتُ: أَوْصِنِي رَحِمَكَ اللَّهُ, فَكَلَحَ فِي وَجْهِي, قُلْتُ: مُسْتَرْشِدٌ فَأَرْشِدْنِي أَرْشَدَكَ اللَّهُ, فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: ابْتَغِ رَحْمَةَ اللهِ عِنْدَ مَحَبَّتِهِ, وَاحْذَرْ نَقْمَتَهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ, وَلاَ تُقْطَعْ رَجَاءَكَ مِنْهُ فِي خِلاَلِ ذَلِكَ, ثُمَّ وَلَّى وَتَرَكَنِي.
68 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ بَنِي تَمِيمٍ, أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ كَانَ يُصَلِّي إِلَى السَّحَرِ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيَبْكِي فِي مُصَلاَهُ, وَيَجْلِسُ عَلِيٌّ فَيَبْكِي فِي حُجْرَتِهِ, قَالَ: وَكَانَتْ أُمُّهُمْ تَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ, قَالَ: فَمَاتَتْ, ثُمَّ مَاتَ عَلِيٌّ, ثُمَّ مَاتَ الْحَسَنُ فَرَأَيْتُ حَسَنًا فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: مَا فَعَلَتِ الْوَالِدَةُ؟ قَالَ: نَزَلَتْ بِطُولِ ذَلِكَ الْبُكَاءِ سُرُورَ الأَبَدِ, قُلْتُ: وَعَلِيٌّ؟ قَالَ: عَلِيٌّ عَلَى خَيْرٍ, قُلْتُ: وَأَنْتَ؟ قَالَ: فَمَضَى وَهُوَ يَقُولُ: وَهَلْ نَتَّكِلُ إِلاَّ عَلَى عَفْوِهِ.
69 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الأَشْعَثُ (1)، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ صَالِحًا، يَقُولُ: قَالَ جَارٌ لِي: إِنَّ رَجُلاً عُرِجَ بِرُوحِهِ فَعُرِضَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ قَالَ: فَلَمْ أَرَ اسْتَغْفَرْتُ مِنْ ذَنْبٍ إِلاَّ غُفِرَ, وَلَمْ أَرَ ذَنْبًا لَمْ أَسْتَغْفِرْ مِنْهُ إِلاَّ وَجَدْتُهُ كَمَا هُوَ, قَالَ: حَتَّى حَبَّةُ رُمَّانٍ كُنْتُ الْتَقَطْتُهَا يَوْمًا فَكُتِبَ لِي بِهَا حَسَنَةٌ, وَقُمْتُ لَيْلَةً أُصَلِّي فَرَفَعْتُ صَوْتِي فَسَمِعَ جَارٌ لِي فَقَامَ فَصَلَّى فَكُتِبَ لِي بِهَا حَسَنَةٌ, وَأَعْطَيْتُ يَوْمًا مِسْكِينًا دِرْهَمًا عِنْدَ قَوْمٍ, لَمْ أَعْطِهِ إِلاَّ مِنْ أَجَلِهِمْ, فَوَجَدْتُهُ لاَ لِي وَلاَ عَلَيَّ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: رَأَيْتُ ابْنَ أَخِي فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُلُّ ذَنْبٍ اسْتَغْفَرْتُ مِنْهُ غُفِرَ لِي.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعات: دار أطلس، ومؤسسة الكتب الثقافية, ومكتبة القرآن، وأما في كتاب "من عاش بعد الموت" لابن أبي الدنيا (15): "إبرهيم بن الأشعَث".
70 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جُمْهُورٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنِ ابْنِ السَّمَّاكِ، قَالَ: رَأَيْتُ مِسْعَرًا فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: أَيَّ الأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: مَجَالِسَ الذِّكْرِ.
الصفحة 231