كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

97 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ بُجَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ بَحْرٍ السِّقَاءِ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَسَنِ، قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ وَكَأَنَّ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ, فَرَأَيْتُ أَمْرًا عَظِيمًا, فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكُ إِذْ دُعِيَ بِي فَابْتَدَرَنِي مَلَكَانِ, فَأَخَذَا بِعَضُدِي فَتَوَجَّهَا بِي إِلَى اللهِ, فَأَمَرَ بِي إِلَى النَّارِ ثُمَّ قَالَ: رُدُّوهُ هَذَا رَجُلٌ كَانَ يُوَاظِبُ عَلَى الْجُمُعَةِ قَالَ: فَخُلِّيَ عَنِّي فَمَكَثْتُ زَمَانًا وَأَنَا أَجِدُ أَلَمَ عَضُدِي.
98 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ الرُّؤَاسِيُّ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ إِيَاسِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: وَكَانَ لِلْبُكَيْرِ أَرْبَعَةٌ مِمَّنْ شَهِدُوا بَدْرًا حَدَّثَهُ أَنَّ الرَّبِيعَ بِنْتَ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ أَبَاهَا جَاءَ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لَهَا: أَدُلُّكِ عَلَى صَلاَةٍ عَظِيمَةٍ: صَلاَةِ الآصَالِ وَهِيَ حِينَ زَوَالِ الشَّمْسِ.
99 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ، أَنَّهُ رَأَى صَاحِبًا لَهُ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لَهُ: أَيَّ شَيْءٍ رَأَيْتَ أَفْضَلَ؟ فَقَالَ: عَلَيْكَ بِسَجَدَاتِ الْمَسْجِدِ, يَعْنِي الرُّكُوعَ فِي الْمَسْجِدِ.
100 - حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: رَأَى رَجُلٌ أَخَا لَهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ: أَيَّ الْعَمَلِ وَجَدْتُمْ أَفْضَلَ؟ قَالَ: الْقُرْآنَ, قَالَ: فَأَيَّ الْقُرْآنِ وَجَدْتُمْ أَفْضَلَ؟ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.
101 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي مَعْنٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، قَالَ: حَدَّثتني أُمِّي، أَنَّ أَبَاهَا هَلَكَ مِنْ بَطْنٍ فَرَأَتْهُ فِي مَنَامِهَا فَقَالَتْ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ يَا أَبَةِ؟ قَالَ: إِنَّا بِخَيْرٍ أَحْيَاءٌ نُرْزَقُ, وَقَدْ جَاءَنَا رَجُلٌ أَعْجَبَنِي رَأَيْتُهُ يُزَفُّ بِهِ زَفَّ الْعَرُوسِ, فَلَمَّا سُلِكَ بِهِ اتَّبَعْتُهُ حَيْثُ يُسْلَكُ بِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سُتُورٍ مُرْخَاةٍ, كُلَّمَا دَنَا رُفِعَتِ السُّتُورُ فَأُدْخِلَ فَأُرْخِيَتِ السُّتُورُ, فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَقُلْتُ: لِمَ يَحُولُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَلَسْتُ مِنَ الشُّهَدَاءِ قَالُوا: بَلَى وَلَكِنَّ هَذَا رَجُلٌ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ دَخَلَ إِلَى أَزْوَاجِهِ.

الصفحة 237