كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
116 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا تَقُولُ فِي الْبَصَلِ وَالثُّومِ؟ قَالَ: الْمَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى بِهِمَا.
117 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا، يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، وَعَلِيٌّ، وَعَائِشَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَخْتَصِمَانِ كَمَا كَانَا يَخْتَصِمَانِ فِي الدُّنْيَا.
118 - حَدَّثَنِي الْمُنْذِرُ بْنُ عَمَّارٍ الْبَاهِلِيُّ، بِهِ ... بِإِسْنَادٍ لَمْ يَحْفَظْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ سيَكُونُ مِنْكُمَا أَمْرٌ, أَمَا إِنَّ اللَّهَ سَيُغْفَرُ لَكُمَا.
119 - حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيمِيُّ، أَخبرنَا أَبَانُ الأَهْوَازِيُّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: خَرَجْتُ حَاجًّا يَصْحَبُنِي رَجُلٌ فَكَانَ لاَ يَقُومُ وَلاَ يَقْعُدُ وَلاَ يَذْهَبُ وَلاَ يَجِيءُ إِلاَّ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ, فَقَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ, خَرَجْتُ أَوَّلَ سِنِيَاتٍ إِلَى مَكَّةَ وَمَعِي أَبِي, فَلَمَّا انْصَرَفْنَا فَكُنَّا فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ لِي: قُمْ فَقَدْ أَمَاتَ اللَّهُ أَبَاكَ وَسَوَّدَ وَجْهَهُ, فَقُمْتُ مَذْعُورًا, فَكَشَفْتُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِ أَبِي فَإِذَا هُوَ مَيِّتٌ أَسْوَدُ الْوَجْهِ, قَالَ: فَدَخَلَنِي مِنْ ذَاكَ فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ الْغَمِّ إِذْ غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ فَإِذَا عَلَى رَأْسِهِ أَرْبَعَةٌ مَعَهُمْ أَعْمِدَةِ حَدِيدٍ, عِنْدَ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ فِي ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فَقَالَ لَهُمُ: افْتَتَحُوا, فَرَفَعَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ فَمَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ لِي: قُمْ فَقَدْ بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَ أَبِيكَ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي, فَقَالَ لِي: أَنَا مُحَمَّدٌ, قَالَ: فَقُمْتُ فَكَشَفْتُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِ أَبِي فَإِذَا هُوَ أَبْيَضُ الْوَجْهِ فَأَصْلَحْتُ مِنْ شَأْنِهِ وَدَفَنْتُهُ, فَمَا تَرَكْتُ الصَّلاَةَ بَعْدُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الصفحة 241