كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

136 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: كُنْتُ أُحِبُّ لِقَاءَ الزُّهْرِيِّ, فَلَقِيتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ هَلْ مِنْ دَعْوَةٍ خَاصَّةٍ, قَالَ: قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ, اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعِيذَنِي وَذُرِّيَّتِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
137 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَجُلاً، يَقُولُ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغَ فِي النَّوْمِ قَالَ: وَمَا أَعْرِفُهُ قَطُّ, فَقُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ نَجَوْتَ؟ فَقَالَ: بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ رُفَيْعَ الدَّرَجَاتِ ذَا الْعَرْشِ تُلْقِي الرُّوحَ عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ غَافِرَ الذَّنْبِ وَقَابِلَ التَوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ.
138 - حَدَّثَنِي دَارِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الصَّائِغِ أَحْبَبْتُ أَنَّ أُرَاهُ فِي الْمَنَامِ, فَرَأَيْتُهُ, فَقُلْتُ: مَا فُعِلَ بِكَ؟ قَالَ: غُفِرَ لِي مَغْفِرَةً مَا بَعْدَهَا مَغْفِرَةً, قُلْتُ: فَأَيْنَ يَزِيدُ النَّحْوِيُّ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ هُوَ أَرْفَعُ مِنِّي دَرَجَاتٍ, قُلْتُ: وَلِمَ, قَدْ كُنْتُمَا ... قَالَ: بِقِرَاءَتِهِ الْقُرْآنَ.
139 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَتَكِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عُتْبَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُتْبَةَ الْغُلاَمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: يَا قُدَامَةُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ بِتِلْكَ الدَّعْوَةِ الْمَكْتُوبَةِ فِي يَمِينِكَ, فَلَمَّا أَصْبَحْتُ جِئْتُ إِلَى بَيْتِي فَإِذَا خَطُّ عُتْبَةَ فِي حَائِطِ الْبَيْتِ مَكْتُوبٌ: يَا هَادِيَ الْمُضِلِّينَ يَا رَاحِمَ الْمُذْنِبِينَ وَمُقِيلَ عَثَراتِ الْعَاثِرِينَ ارْحَمْ عَبْدَكَ ذَا الْخَطَرِ الْعَظِيمِ, وَالْمُسْلِمِينَ كُلَّهُمْ أَجْمَعِينَ, وَاجْعَلْنَا مَعَ الأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ, آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

الصفحة 249