كتاب مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

4 - حدثني عبد الله بن يونس بن بكير قال حدثني أبي حدثنا علي بن أبي فاطمة الغنوي قال حدثني شيخ من بني حنظلة قال لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي رحمه الله أتاه ابن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل فقال الثانية يؤذنه بالصلاة فسكت فجاءه الثالثة فقام علي يمشي بين الحسن والحسين وهو يقول
شد حيازيمك للموت ... فإن الموت آتيك
ولا تجزع من الموت ... إذا حل بواديك
فلما بلغ باب الصغير قال لهما مكانكما ودخل فشد عليه عبد الرحمن بن ملجم فضربه فخرجت أم كلثوم بنت علي فجعلت تقول ما لي ولصلاة الغداة قتل زوجي أمير المؤمنين صلاة الغداة وقتل أبي صلاة الغداة.
5 - حدثني أبي رحمه الله عن هشام بن محمد قال حدثني رجل من النخع عن صالح بن ميثم عن عمران بن ميثم عن أبيه أن عليا خرج فكبر في الصلاة ثم قرأ من سورة الأنبياء إحدى عشرة آية ثم ضربه ابن ملجم من الصف على قرنه فشد عليه الناس وأخذوه وانتزعوا السيف من يده وهم قيام في الصلاة وركع علي ثم سجد فنظرت إليه ينقل رأسه من الدم إذا سجد من مكان إلى مكان ثم قام في الثانية فقام فخفف القراءة ثم جلس فتشهد ثم سلم وأسند ظهره إلى حائط المسجد.
6 - حدثني أبي عن هشام بن محمد قال حدثني عمر بن عبد الرحمن بن نفيع بن جعدة بن هبيرة أنه لما ضرب ابن ملجم عليا عليه السلام وهو في الصلاة تأخر فدفع في ظهر جعدة بن هبيرة فصلى بالناس ثم قال علي علي بالرجل فأتي فقال أي عدو الله ألم أحسن إليك وأصنع وأصنع قال بلى قال ما حملك على ما صنعت قال شحذت سيفي أربعين يوما ثم دعوت الله أن أقتل به شر خلقه فقال علي ما أراك إلا مقتولا به وما أرك إلا شر خلقه فقتل ابن ملجم بذاك السيف.

الصفحة 26