كتاب مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

7 - حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال حدثنا عبد الله بن سعيد عن زياد بن عبد الله عن المجالد بن سعيد قال جاء ابن بجرة الأشجعي وابن ملجم معهما سيفان فجلسا بالباب فلما خرج علي رضي الله عنه نادى بالصلاة وابتدره الرجلان فضرباه فأخطأ أحدهما فأصاب الحائط وأصاب الآخر وخرجا هاربين فخرج ابن بجرة من ناحية كندة وخرج ابن ملجم من ناحية السوق فأدرك فأخذ فأتي به علي رضي الله عنه فقال احبسوه.
8 - حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال حدثنا عبد الله بن سعيد عن زياد بن عبد الله عن عوانة بن الحكم أن ثلاثة تبايعوا على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص فخرج عمرو بن بكير إلى عمرو بن العاص وآخر إلى معاوية يقال له البرك رجل من بني تميم من بني سعد ثم من بني صريم وآخر إلى علي وهو ابن ملجم فجاء ابن ملجم إلى الكوفة فخطب قطام وكانت من بني التيم وكانت ترى رأي المحكمة فقالت لا والله لا أتزوجك إلا على ثلاثة آلاف وقتل علي فأعطاها ذلك وبنى بها.
9 - حدثنا سعيد بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن سعيد الأموي عن زياد بن عبد الله البكائي عن عوانة بن الحكم الكلبي قال فحدثني مزاحم بن زفر التيمي عن وجيه أن ابن ملجم كان يجلس في قومه من صلاة الغداة إلى ارتفاع النهار والقوم يهضبون في الحديث وهو لا يتكلم بكلمة وبلغني أنه كان يوما جالسا في السوق متقلدا السيف فمرت به جنازة فيها المسلمون والقسيسون فقال ويلكم ما هذا قالوا أبجر بن جابر أبو حجار العجلي وابنه سيد بني بكر بن وائل فاتبعه المسلمون لمكان ابنه وتبعه النصارى لنصرانيته فقال ابن ملجم أما والله لولا أني أستبقي نفسي لأمر هو أعظم من هذا أجرا عند الله لاستعرضته بالسيف.

الصفحة 27