كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

205 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ هَانِئٍ، شَيْخٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فِي مَجْلِسِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ لَيْلَةِ الْفِطْرِ وَقَدْ كُنَّا مُطِرْنَا فِي بَعْضِ اللَّيْلِ وَقَدْ كُنْتُ أَمَرْتُ بَنَاتِي أَنْ تَخْرُجَ لأبَكِّرَ إِلَى الْعِيدِ, فَلَمَّا جَاءَ الْمَطَرُ قُلْتُ: لاَ أَذْهَبُ فَإِذَا شَيْخٌ عِنْدَ رَأْسِي وَقْتَ السَّحَرِ وَهُوَ يَقُولُ {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}, فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ وَحَمَلْتُ نَفْسِي إِلَى الذَّهَابِ إِلَى الْعِيدِ فَانْصَرَفْتُ ثُمَّ قَالَ: فَإِذَا قَائِلٌ يَقُولُ لِي: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا}.
206 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْمَدِينِيُّ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ تُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ شَجَرَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَظِيمَةً طَوِيلَةً وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغَ عَلَيْهَا فَجَهَدْتُ أَنْ أَصْعَدَ فَلَمْ أَقْدِرْ, فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ لاَ يَسْتَطِيعُ هَذَا إِلاَّ مَنْ شَمَّرَ.
207 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ حَرْبٍ، قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ بِمَكَّةَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَالَ: فَرَأَتْ فِي مَنَامِهَا كَأَنَّ حَوْلَ الْكَعْبَةِ وَصَائِفُ بِأَيْدِيهِمُ الرَّيْحَانُ وَعَلَيْهِمْ مُعَصْفَرَاتٌ فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ هَذَا حَوْلَ الْكَعْبَةِ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ تَزَوَّجَ اللَّيْلَةَ قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَإِذَا عَبْدُ الْعَزِيزِ قَدْ مَاتَ.
208 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى, وَكَانَ فَاضِلاً وَمَاتَ قَبْلَ أَبِيهِ, فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: أَيَّ الأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ قَالَ: الْمَعْرِفَةُ قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَوْ أَخْبَرَنَا؟ قَالُ فَقَالَ: إِنِّي أَبْغَضُ الْمُبَاهَاةَ.

الصفحة 270