كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

214 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، رَجُلٌ مِنْ عُبَّادِ قُرَيْشٍ قَالَ: أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: كَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ غَدًا عِنْدَهُ مِنْ مَجْلِسٍ يَغْبِطُوهُمْ بِهِ الْمُرْسَلُونَ, قُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَمَا الَّذِي بَلَّغَهُمْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ مِنَ اللهِ؟ قَالَ: بِالْقُرْبَةَ مِنَ الأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ فِي ذَلِكَ.
215 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ: لَوْ أَعْلَمُ أَمْرًا يُرْضِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَتَكَلَّفْتُهُ, قَالَ: فَأُرِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ الذِّكْرُ وَالشُّكْرُ.
216 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا، يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَقُلْتُ: رَسُولَ اللهِ أَكُنْتَ أَوْصَيْتَ النَّاسَ بِأَهْلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ, قُلْتُ: هَلْ أَوْصَيْتَ أَهْلَكَ بِالنَّاسِ قَالَ: نَعَمْ.
217 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، حَدَّثَنِي صَالِحٌ النَّاجِي، قَالَ: سَمِعْتُ الْهَيْثَمَ الرَّازِيَّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: أَنْتَ الْهَيْثَمُ الَّذِي تُزَيِّنُ الْقُرْآنَ بِصَوْتِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا.
218 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عُمَرَ الضَّرِيرَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي وَرَحِمَنِي قُلْتُ: فَأَيُّ الأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ قَالَ: مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ السُّنَّةِ وَالْعِلْمِ قُلْتُ: فَأَيُّ الأَعْمَالِ وَجَدْتَ شَرًّا قَالَ: احْذَرِ الأَسْمَاءَ, قُلْتُ: وَمَا الأَسْمَاءُ؟ قَالَ: قَدَرِيٌّ, مُعْتَزِلِيٌّ, مُرْجِئٌ, فَجَعَلَ يُعِدُّ أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ.

الصفحة 272