كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

221 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ, مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً بِالشَّامِ قَدِ اسْوَدَّ نِصْفُ وَجْهِهِ وَهُوَ يُغَطِّيهِ, فَسَأَلْتُهُ عَنْ سَبَبِ ذَلِكَ فَقَالَ: نَعَمْ قَدْ جَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ لاَ يَسْأَلَنِي عَنْ تِلْكَ أَحَدٌ إِلاَّ أَخْبَرْتُهُ, كُنْتُ شَدِيدَ الْوَقِيعَةِ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَثِيرَ الذِّكْرِ لَهُ بِالْمَكْرُوهِ, فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ نَائِمٌ أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: أَنْتَ صَاحِبُ الْوَقِيعَةِ فِي عَلِيٍّ, وَضَرَبَ شِقَّ وَجْهِي فَأَصْبَحَتْ وَشِقُّ وَجْهِي أَسْوَدُ هَكَذَا.
222 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ كَانَ يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَيَرَى رَأْيَ جَهْمٍ, فَأُرِيَهُ رَجُلٌ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ عُرْيَانٌ عَلَى رَأْسِهِ خَرَقٌ سَوْدَاءُ وَعَلَى عَوْرَتِهِ أُخْرَى فَقَالَ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: جَعَلَنِي مَعَ بَكْرٍ الْقَيْسِيِّ وَعَوْنِ بْنِ الأَعْسَرِ, وَهُمَا نَصْرَانِيَّانِ.
223 - حَدَّثَنَا أبو بكر, حَدَّثَنَا شَيْخٌ، قَالَ: مَاتَ جَارٌ لِي وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ نَسَبٌ وَكَانَ مِمَّنْ يَخُوضُ فِي هَذِهِ الأمُورِ فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ أَعْوَرُ فَقُلْتُ: يَا فُلاَنُ مَا هَذَا الَّذِي أَرَى بِكَ؟ قَالَ: تَنَقَّصْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فَنَقَصَنِي هَذَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنِهِ الْوَاهِيَةِ.
224 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَّ رَجُلاً رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلاً يَقُولُ:
لاَ تَكُونُوا كَاللاَّئِي مِنْ قَبْلِكُمْ ... لَمْ يَخَافُوا بَأْسَنَا حَتَّى نَزَلَ.
225 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ: رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلاً رَدَّدَ عَلَيَّ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ حَتَّى حَفِظْتُهُمَا:
كَأَنَّ الَّذِي قَدْ كَانَ بِالأَمْسِ لَمْ يَكُنْ ... وَمَا هُوَ كَائِنٌ فَكَانَ قَدِ
فَيَا زَائِلاً عَنْهُ النَّعِيمُ وَمَيِّتٌ ... كُل عَلَى حَالٍ قُمْ بِنَفْسِكَ وَاقْعُدِ.

الصفحة 274