كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

241 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّائِغُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ متعَبْدةٌ لَهَا نَوًى تُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى بِهِنَّ فَرَأَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي مَنَامِهَا كَأَنَّ ذَلِكَ النَّوَى قَائِمٌ عَلَى سُوقِهِ ثَلاَثَ صُفُوفٍ: الصَّفُّ الأَوَّلُ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ دَائِمٌ الثَّبَاتِ, وَالثَّانِي يَقُولُ سُبْحَانَ مُخْرِجِ النَّبَاتِ, وَالثَّالِثُ يَقُولُ سُبْحَانَ مُحْيِي الأَمْوَاتِ.
242 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي سَلاَمٍ، قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ تَالِيًا يَتْلُو قُرْآنًا وَالآخَرُ يَبْكِي, فَلَمَّا أَمْسَكَ التَّالِي عَنِ الْقِرَاءَةِ قَالَ ذَلِكَ الْبَاكِي: طُوبَى لِمَنْ غَمَرَتْ أَحْزَانُ الآخِرَةِ قَلْبَهُ.
243 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّ رَجُلاً أُتِيَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَعْمَلُونَ أَعْمَالاً تُعْرَضُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَسُرُّكُمْ بَعْضُهَا وَيَسُوءُكُمْ بَعْضُهَا, فَانْظُرُوا الَّذِي تَعْمَلُونَ أَنْ يَسُوءَكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُ.
244 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا حَالُكَ قَالَ: أُحَدِّثُكَ؟ قُلْتُ: حَدِّثْنِي, قَالُ: مَنِ اسْتَوَى يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ, وَمَنْ كَانَ غَدُهُ شَرًّا مِنْ يَوْمِهِ فَهُوَ مَلْعُونٌ, وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِي زِيَادَةٍ فَهُوَ فِي نُقْصَانَ, وَمَنْ كَانَ فِي نُقْصَانَ كَانَ الْمَوْتُ خَيْرًا لَهُ.

الصفحة 279