كتاب مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

13 - حدثني عبد الله بن يونس بن بكير قال حدثني أبي عن عبد الغفار بن القاسم الأنصاري قال سمعت غير واحد يذكر أن ابن ملجم بات عند الأشعث بن قيس فلما أسحر جعل يقول له أصبحت وكان حجر مؤذنهم فخرج حجر وأذن فلم يكن أسرع من أن سمع الواعية فجعل حجر ينادي فوق المنارة قتله الأعور وكان الرجل أعور وكان علي يسميه عرف النار.
14 - حدثني أبي عن هشام بن محمد حدثنا عوانة بن الحكم أن حجر بن عدي لما انصرف الناس من صلاة الغداة من مسجد الأشعث وكان حجر بن عدي إمامهم فلما سلم قال الناس ضرب أمير المؤمنين الليلة فنظر حجر إلى الأشعث فقال ألم أر ابن ملجم معك وأنت تناجيه تقول له فضحك الصبح والله لو أعلم ذلك حقا لضربت أكثرك شعرا فقال إنك شيخ قد خرفت قال وبعث الأشعث إليه قيس بن الأشعث صبيحة ضرب علي قال أي بني أنظرت كيف أصبح أمير المؤمنين فذهب فنظر ثم رجع إليه فقال يا أبه رأيت عينه داخليتين في رأسه فقال الأشعث عيني دميغ ورب الكعبة.

الصفحة 29