كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

299 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ, حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، أَنَّ عَمِيرَةَ بْنَ أَبِي نَاجِيَةَ الرُّعَيْنِيَّ، قَالَ: أَخَذْتُ يَتِيمًا مِنْ قُرَيْشٍ وَذَهَبَتْ بِهِ إِلَى مَنْزِلِي فَأَطْعَمْتُهُ وَدَهَنْتُهُ وَوَهَبْتُ لَهُ فُلُوسًا, وَقُلْتُ: اللَّهُمَّ أَشْرِكْ أُمِّي مَعِي فِيمَا صَنَعْتَ بِهَذَا الْيَتِيمِ, ثُمَّ نِمْتُ فَرَأَيْتُ أُمِّيَ أَقْبَلَتْ مُتَلَبِّسَةً عَلَى أَحْسَنِ مَا كَانَتْ, مَعَهَا ذَلِكَ الْيَتِيمُ, تَمْشِي حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَتْ أَيْ بُنَيَّ لَوْ رَأَيْتَ مَا صَنَعَ بِي هَذَا الْغُلاَمُ مُنْذُ الْيَوْمَ قَالَ: يَقُولُ اللَّيْثُ: أَصَابَتْ بِهِ خَيْرًا لِلَّذِي كَانَ مِنَ ابْنِهَا إِلَى الْيَتِيمِ.
300 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ، قَالَ: رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا خَالِدٍ أَلَيْسَ قَدْ مُتَّ؟ قَالَ: أَنَا فِي قَبْرِي, وَقَبْرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
301 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ فِي الْجَنَّةِ, وَرَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ فِي الْجَنَّةِ فَقُلْتُ: أَيْنَ الْحَسَنُ؟ قَالَ: عِنْدَ صَخْرَةِ الْمُنْتَهَى.
302 - حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الأَزْدِيُّ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْمَدِينِيُّ: كُنْتُ فِي غُمٍّ وَصَفَ شِدَّتَهُ, فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ أَحْسِبُهُ قَالَ: عِنْدَ الْبَابِ الَّذِي يَلِي الْقَبْرَ رَافِعًا يَدَيْهِ يَقُولُ: يَا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى بِمَا فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ نَجْنِي بِمَا أَنْجَيْتَ بِهِ مُوسَى. قَالَ مُحَمَّدٌ: وَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً أُخْرَى فِي الْمَنَامِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا رَبِّ بِمَنْ أَسْتَغِيثُ إِذَا لَمْ أَسْتَغِثْ بِكَ فَيُغِيثُنِي, يَا رَبِّ إِلَى مَنْ أَتَضَرَّعُ إِذَا لَمْ أَتَضَرَّعْ إِلَيْكَ فَتَرْحَمُنِي, يَا رَبِّ مَنْ أَدْعُو إِذَا لَمْ أَدْعُكَ فَتَسْتَجِيبُ لِي.

الصفحة 294