كتاب المنامات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

340 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِصْمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: مَاتَ شَيْخٌ مِنَ الْحَيِّ صَاحِبُ خَمَّارَاتٍ فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا فُعِلَ بِكَ؟ قَالَ: قَالَ لِي رَبِّي: لَوْلاَ أَنَّكَ شَيْخٌ لَعَذَّبْتُكَ.
341 - حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي وَرَحِمَنِي وَأَسْكَنَنِي فِي الْفِرْدَوْسِ, قُلْتُ: بِمَاذَا؟ قَالَ: بِقَوْلِي: يَا ذَا الطَّوْلِ, يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ, يَا كَرِيمُ أَسْكِنِّي الْفِرْدَوْسَ, فَأَسْكَنَنِي الْفِرْدَوْسَ.
342 - ... سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: قَالَ: كُلُّ مَا كُنَّا فِيهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ وَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَنْفَعَ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللهِ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ, وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ, وَاللَّهُ أَكْبَرُ.
343 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، رَجُلٌ مِنْ ... قَالَ: رُؤِيَ حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي النَّوْمِ, فَقِيلَ لَهُ: مَا أَنْفَعُ مَا وَجَدْتَ؟ قَالَ: الْقُرْآنُ ... مِنْهُ.
344 - حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُوسَى الْبَزَّارُ، حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ، قَالَ: أَتَانِي شَابٌّ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا مَحْفُوظٍ رَأَيْتُ أَبِي فِي النَّوْمِ؟ فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُهْدِيَ مِمَّا يُهْدِي الأَحْيَاءُ إِلَى مَوْتَاهُمْ قُلْتُ: يَا أَبَةِ أُهْدِي إِلَيْكَ, قَالَ: تَقُولُ: يَا عَلِيمُ يَا قَدِيرُ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, قَالَ: فَجَعَلْتُ أَقُولُهَا, فَأُرِيتُ أَبِي, يَعْنِي فِي النَّوْمِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ قَدْ وَصَلَتْ إِلَيْنَا هَدِيَّتُكَ.
345 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ النَّشِيطِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ, قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ, وَكَانَ مُؤَذِّنُ سِكَّةَ الْمَوَالِي, قَالَ: اشْكَيْتُ شَكَاةً فَأُغْمِيَ عَلَيَّ, فَأُرِيتُ كَأَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ, فَسَأَلْتُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ, فَقِيلَ لِي: هَيْهَاتَ ذَاكَ يَسْجُدُ عَلَى شَجَرِ الْجَنَّةِ, قَالَ: قُلْتُ: فَسَأَلْتُ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ ... فَقَالُوا خَيْرًا وَأَحْسَنَ مِمَّا قِيلَ فِي الْحَسَنِ, وَسَأَلْتُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ فَقِيلَ لِي ذَلِكَ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} وَسَأَلْتُ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ فَقِيلَ لِي: ذَلِكَ مَعْرُوفٌ فِي الْجِنَانِ.

الصفحة 306