كتاب مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

18 - وأخبرني العباس بن هشام بن محمد عن أبيه عن أبي المقوم يحيى بن ثعلبة الأنصاري عن عبد الملك بن عمير قال لما أدخل ابن ملجم على علي رحمه الله صبيحة ضربه وعنده ابنته أم كلثوم تبكي عند رأسه فلما نظرت إلى ابن ملجم سكتت ثم قالت يا عدوا لله والله ما على أمير المؤمنين بأس فقال والله لقد شحذت السيف وأنكرت الحيف ونفيت الوجل وحثثت العجل وضربته ضربة لو كانت بربيعة ومضر لأتت عليهم فعلي إذا تبكين.
19 - حدثنا المنذر بن عمار الكاهلي قال حدثني ابن أبي الحثحاث العجلي عن أبيه قال خرج علي بالسحر يوقظ الناس للصلاة فاستقبله ابن ملجم ومعه سيف صغير فقال {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد}. فظن علي أنه يستفتحه فقال {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة}. فضربه بالسيف على قرنه.
20 - حدثني هارون بن أبي يحيى عن شيخ من قريش أن عليا قال لما ضربه ابن ملجم فزت ورب الكعبة.
21 - حدثني عبد الله بن يونس بن بكير قال حدثني أبي عن أبي إسحاق المختار التيمي عن أبي المطر أن ابن ملجم لما ضرب عليا وقع حد السيف برأس علي ووقع وسط السيف بالباب فقال علي خذوا الرجل فإن أمت فاقتلوه وإن أعش فالجروح قصاص.

الصفحة 31