كتاب من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

11 - حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أُغْمِيَ عَلَى خَالِي فَسَجَّيْنَاهُ بِثَوْبٍ، وَقُمْنَا نَغْسِلُهُ، فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُمِتْنِي حَتَّى تَرْزُقَنِي غَزْوًا فِي سَبِيلِكَ، قَالَ: فَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ مَعَ الْبَطَّالِ.
12 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْعَبْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ حَذَفٍ، عَنْ رُؤْبَةَ ابْنَةِ بِيجَانَ، أَنَّهَا مَرِضَتْ مَرَضًا شَدِيدًا حَتَّى مَاتَتْ فِي أَنْفُسِهِمْ، فَغَسَّلُوهَا وَكَفَّنُوهَا، ثُمَّ إِنَّهَا تَحَرَّكَتْ فَنَظَرَتْ إِلَيْهِمْ، فَقَالَتْ: أَبْشِرُوا فَإِنِّي وَجَدْتُ الأَمْرَ أَيْسَرَ مِمَّا كُنْتُمْ تُخَوِّفُونِي، وَوَجَدْتُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلاَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلاَ مُشْرِكٌ.
13 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، عَنْ سُفْيَانِ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ حَيٍّ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي جَارٌ لِي أَنَّ رَجُلاً، عُرِجَ بِرُوحِهِ فَعُرِضَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ، قَالَ: فَلَمْ أَرَنِي اسْتَغْفَرْتُ مِنْ ذَنْبٍ إِلاَّ غُفِرَ لِي، وَلَمْ أَرَ ذَنْبًا لَمْ أَسْتَغْفِرْ مِنْهُ إِلاَّ وَجَدْتُهُ كَمَا هُوَ، قَالَ: حَتَّى حَبَّةَ رُمَّانٍ كُنْتُ الْتَقَطْتُهَا يَوْمًا، فَكُتِبَتْ لِي بِهَا حَسَنَةٌ، وَقُمْتُ لَيْلَةً أُصَلِّي فَرَفَعْتُ صَوْتِي فَسَمِعَ جَارٌ لِي، فَقَامَ فَصَلَّى فَكُتِبَتْ لِي بِهَا حَسَنَةٌ، وَأَعْطَيْتُ يَوْمًا مِسْكِينًا دِرْهَمًا عِنْدَ قَوْمٍ، لَمْ أُعْطِهِ إِلاَّ مِنْ أَجْلِهِمْ، فَوَجَدْتُهُ لاَ لِي وَلاَ عَلَيَّ.

الصفحة 317