كتاب مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

27 - خلف بن سالم حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة قال كان علي إذا رأى ابن ملجم قال
أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد
38 - حدثني أبي رحمه الله عن هشام بن محمد عن أبيه قال لما ضرب ابن ملجم عليا دعي له ابن أثير الكندي وكان طبيبا فأخذ خرقة فأدخلها في رأسه فإذا دماغه قد خرج فيها فقال يا أمير المؤمنين اعهد عهدك وأمر أمرك فإنك ميت.
29 - حدثنا سعيد بن يحيى القرشي حدثنا عبد الله بن سعيد عن زياد بن عبد الله قال قال مجالد دعي لعلي الكندي وكان طبيبا فدعا برئة فأخذ منها قديدة لطيفة فيها عرقها ثم نفخها ودسها في جرحه ثم أخرجها فإذا عليها من دماغه فقال اعهد يا أمير المؤمنين لا يعالج مثلك فقال علي عند ذلك إن مت فاقتلوه فإنما النفس بالنفس وإن عشت فسأرى رأيي.
وصية علي بن أبي طالب رحمه الله
30 - حدثني عبد الله بن يونس بن بكير قال حدثني أبي عن أبي عبد الله الجعفي عن جابر بن زيد عن محمد بن علي قال أوصى أمير المؤمنين علي إلى حسن بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله: {بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}. صلى الله عليه وسلم: {إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}. أوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي أن تتولى الله ربك: {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صلاح ذات البين أفضل من عامة الصيام والصلاة وإن المعرية حالقة الدين فساد ذات البين ولا قوة إلا بالله انظروا إلى ذوي أرحامكم فصلوهم يهون عليكم الحساب والله الله في الأيتام فلا تغيرن أفواههم ولا يضيعون بحضرتكم والله الله في جيرانكم فإنهم وصية رسول الله ما زال يوصينا بهم حتى ظننا أنه يورثهم والله الله في القرآن أن يسبقكم بالعمل به غيركم والله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم والله الله في بيت ربكم لا يخلون ما بقيتم فإنه إن خلا لم يناظر والله الله في رمضان فإن صيامه جنة من النار لكم والله الله في الجهاد في سبيل الله بأيديكم وأموالكم وألسنتكم والله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب الرب والله الله في ذمة نبيكم فلا يظلمن بين أظهركم والله الله فيما ملكت أيمانكم انظروا فلا تخافوا في الله لومة لائم يكفكم من أرادكم وبغى عليكم وقولوا للناس حسنا كما أمركم الله ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي الأمر شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم عليكم يا بني بالتواصل والتباذل وإياكم والتقاطع والتكاثر والتفرق: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}. حفظكم الله من أهل بيت وحفظ نبيكم فيكم أستودعكم الله أقرأ عليكم السلام ورحمة الله ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبضه الله في رمضان أول ليلة من العشر الأواخر.

الصفحة 33