كتاب الهم والحزن لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

8 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْجُشَمِيِّ، وَنُعَيْمُ بْنُ هَيْصَمٍ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، قَالَ: إِنَّ الْقَلْبَ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ حُزْنٌ خَرِبَ، كَمَا أَنَّ الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يَسْكُنْ خَرِبَ.
9 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدِ بْنِ رِفَاعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: حُزْنُكَ عَلَى الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا يَذْهَبُ بِحَلاوَةِ الآخِرَةِ مِنْ قَلْبِكَ، وَفَرَحُكَ بِالدُّنْيَا لِلدُّنْيَا يَذْهَبُ بِحَلاوَةِ الآخِرَةِ مِنْ قَلْبِكَ.
10 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طُفَيْلٍ، قَالَ: قَالَ: فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: فَرَحُكَ بِالدُّنْيَا لِلدُّنْيَا يَذْهَبُ بِحَلاوَةِ الْعِبَادَةِ، وَهَمُّكَ بِالدُّنْيَا يَذْهَبُ بِالْعِبَادَةِ كُلِّهَا.
11 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: سَمِعَ الْحَسَنُ رَجُلا يَقُولُ: وَاحُزْنَاهُ عَلَى الْحُزْنِ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: يَا هَذَا فَهَلاَّ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ عَلْمِهِ فِيكَ.
12 - حدثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ: سَمِعَ ابْنُ السَّمَّاكِ رَجُلا يَقُولُ: وَاحُزْنَاهُ، فَقَالَ: قُلْ وَاحُزْنَاهُ عَلَى الْحُزْنِ، أَلا أَكُونُ مِنْ أَهْلِهِ، وَهَلْ رَأَيْتُ مَحْزُونًا.
13 - وَبَلَغَنِي، عَنْ حَامِدِ بْنِ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ، يَقُولُ لِسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، وَاحُزْنَاهُ عَلَى الْحُزْنِ، فَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: هَلْ حَزِنْتَ قَطُّ لِعِلْمِ اللَّهِ فِيكَ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: آه تَرَكْتَنِي لا أَفْرَحُ.

الصفحة 347