كتاب الهم والحزن لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

119 - وَحَدَّثَنِي فُرَيْجُ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحَ الْمُرِّيَّ، يَقُولُ لابْنِهِ وَهُوَ يَقْرَأُ: هَاتِ مُهَيِّجَ الأحْزَانِ، وَمُذَكِّرَ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ.
120 - حَدَّثَنِي الْمُشَرِّفُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: خَرَجَ فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ يَوْمَ عِيدٍ، فَرَجَعَ فَنَظَرَ إِلَى الْقُتَارِ، يُمْنَةً وَيُسَرَةً، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: إِلَهِي تَقَرَّبَ الْمُتَقَرِّبُونَ إِلَيْكَ بِقُرْبَانِهِمْ، وَقَدْ تَقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِحُزْنِي يَا حَبِيبَ قَلْبِي، ثُمَّ خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: إِلَهِي إِلَى كَمْ تِرْدَادِي فِي أَزِقَّةِ الدُّنْيَا مَحْزُونًا.
121 - وحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ بُهِيمِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُرَى الرَّجُلُ وَهُوَ مَحْزُونٌ.
122 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الأزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ, مُحَدِّثٌ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمَ, قَالَ: مَا أَجِدُ فِي الدُّنْيَا أَشَدَّ هَمًّا مِنَ الْمُؤْمِنِ شَارَكَ أَهْلَ الدُّنْيَا فِي هَمِّ الْمَعَاشِ وَتَفَرَّدَ بِهَمِّ آخِرَتِهِ.
123 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، زَوْجِ ابْنَةِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنِ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْظَمُ النَّاسِ هَمًّا الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَهْتَمُّ بِأَمْرِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ,

الصفحة 367