كتاب الهواتف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

24 - حَدَّثَنِي مُشْرِفُ بْنُ أَبَانَ أَبُو ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، وَلَيْسَ بِالْقُرَشِيِّ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ أَوْ كُنْتُ نَائِمًا فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ كَمْ مُنَظَّفِ الثَّوْبِ حَسَنِ الصُّورَةِ يَتَقَلَّبُ بَيْنَ الْجُبِّ وَجَهَنَّمَ غَدًا.
25 - حَدَّثَنِي أَبُو ثَابِتٍ الْخَطَّابُ، حَدَّثَنِي رَجَاءُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ: تَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ كَانَ سَبَبَ تَوْبَتِي؟ خَرَجْتُ مَعَ أَحْدَاثٍ بِالْكُوفَةِ فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ آتِيَ الْمَعْصِيَةَ هَتَفَ بِي هَاتِفٌ: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}.
26 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، أَنَّ رَجُلاَ دَخَلَ غَيْضَةً فَقَالَ: لَوْ خَلَوْتُ هَاهُنَا بِمَعْصِيَةٍ مَنْ كَانَ يَرَانِي فَسَمِعَ صَوْتًا يَمْلأُ مَا بَيْنَ حَافَّتَيِ الْغَيْضَةِ {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.
27 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ بِأَرْضِ طَبَرِسْتَانَ قَالَ: وَصَلَ أَرْضًا أَشِبَةً كَثِيرَةَ الشَّجَرِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ إِذْ نَظَرَ إِلَى وَرَقِ الشَّجَرِ قَدْ جَفَّ فَتَسَاقَطَ وَتَرَاكَمَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ فَجَعَلَ يُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ وَهُوَ يَسِيرُ أَتَرَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحْصِي هَذَا كُلَّهُ؟ فَسَمِعَ مُنَادِيًا يُنَادِي {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.
28 - حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ أَبُو فَاطِمَةَ، عَنْ مُزْرِعِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلاَئِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا بِرَجُلٍ نَأَى عَنِ النَّاسِ، وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ وَصَلَّى قَبْلَ الإِمَامِ وَصَلَّى مَعَ الإِمَامِ وَصَلَّى بَعْدَ الإِمَامِ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلَمْ يُصَلِّ قَبْلَ الإِمَامِ وَلاَ مَعَ الإِمَامِ وَلاَ بَعْدَ الإِمَامِ كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِينَ ثُمَّ غَابَ فَلَمْ أَرَهُ فَلَمَّا كَانَ فِي الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ رَأَيْتُهُ نَائِيًا مِنَ النَّاسِ وَهُوَ يَقُولُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ ثُمَّ غَابَ فَلَمْ أَرَهُ فَدَخَلْتُ مِنْ بَابِ الصَّفَا فَطَلَبْتُهُ بِأَبْطُحِ مَكَّةَ فَلَمْ أَجِدْهُ فَسَأَلْتُ عَلَيْهِ أَصْحَابِي قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُمْ فَقَالُوا: الْخَضِرُ قُلْتُ: الْخَضِرُ؟.

الصفحة 397