كتاب الورع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

19 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَكَّارٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مِنْ يَشَاءُ} قَالَ: الْوَرَعُ.
20 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى سَرِيرِهِ، فَقُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَالنَّاسُ نِيَامٌ. قُلْتُ: فَأَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: فِي يَوْمٍ صَائِفٍ. قُلْتُ: فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَغْلاَهَا ثَمَنًا. قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ فِي الْوَرَعِ؟ قَالَ: ذَاكَ رَأْسُ الأَمْرِ كُلِّهِ.
21 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: قِيلَ لَهُ: أَتَعْرِفُ النِّيَّةَ؟ قَالَ: مَا أَعْرِفُ النِّيَّةَ وَلَكِنِّي أَعْرِفُ الْوَرَعَ فَمَنْ كَانَ وَرِعًا كَانَ تَقِيًّا.
22 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَرْطَأَةَ قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَصِيرُوا مِثْلَ الْحَنَايَا وَصَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا أَمْثَالَ الأَوْتَادِ، وَجَرَى مِنْ أَعْيُنِكُمُ الدُّمُوعُ أَمْثَالُ الأَنْهَارِ مَا أَدْرَكْتُمْ مَا عِنْدَ اللهِ إِلاَّ بِوَرَعٍ صَادِقٍ.

الصفحة 497