كتاب الورع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

29 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الصَّفَّارُ قَالَ: قَالَتْ امْرَأَةٌ مِنَ الْبَصْرَةِ حَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ يَدْخُلُهُ حُبُّ الدُّنْيَا أَنْ يَدْخُلَهُ الْوَرَعُ الْخَفِيُّ.
30 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: أَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْوَرَعُ قَالُوا: مَا الْوَرَعُ؟، قَالَ: حَتَّى تُنْزَعَ عَنْ مِثْلِ هَذَا، وَأَخَذَ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ.
31 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: قَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ: كَانَ يُقَالُ الْمُتَوَرِّعُ فِي الْفِتَنِ، كَعِبَادَةِ النَّبِيِّينَ فِي الرَّخَاءِ.
32 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حِلْمٌ يَضْبِطُ بِهِ جَهْلَهُ وَوَرَعٌ يَحْجِزُهُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَحُسْنُ صَحَابَةِ مَنْ يَصْحَبُهُ، فَلاَ حَاجَةَ لِلَّهِ فِيهِ.
33 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: سَأَلْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ فَقُلْتُ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَا لاَ بُدَّ مِنْهُ. قُلْتُ: أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ. قَالَ: نَعَمْ. أَحْسَنْتَ يَا بُخَارِيُّ وَهُوَ الْوَرَعُ.
34 - قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَرَأَيْتُ فُضَيْلاً فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: أَوْصِنِي. قَالَ: عَلَيْكَ بِالْفَرَائِضِ، فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْهَا.
35 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ أَبِي يُطَوِّلُ فِي الْفَرِيضَةِ وَيَقُولُ هِيَ رَأْسُ الْمَالِ.

الصفحة 499