كتاب الورع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

108 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَمَسَّ فَرْجِي بِيَمِينِي وَأَنَا لأَرْجُو أَنْ أَخَذَ بِهَا كِتَابِي.
109 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: أَنْبَأَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالْخَطَرَانَ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ تُنَافِقُ يَدُهُ مِنْ سَائِرِ جَسَدِهِ.
110 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: مَا رُئِيَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَطُّ إِذَا مَشَى يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا كَأَنَّهُ خَطَرَ بِهِمَا.
111 - حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْعَتَكِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَازِمٍ أَبِي عَبْدِ اللهِ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَشَى لَمْ تَسْبِقْ يَمِينَهُ شِمَالُهُ.
112 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعَسْقَلاَنِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَسْوَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ: قُلْتُ: أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: لاَ تَبْسُطْ يَدَكَ إِلاَّ إِلَى خَيْرٍ، وَلاَ تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلاَّ مَعْرُوفًا.
113 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ الْحَسَنِ إِذْ مَرَّ عَلَيْهِ ابْنُ الأَهْتَمِ يُرِيدُ الْمَقْصُورَةَ وَعَلَيْهِ جِبَابُ خَزٍّ مُخْتَلِفَةٌ أَلْوَانُهَا قَدْ نَضَدَ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، فَمَا تَفَرَّجَ عَنْهَا قَبَاوَةٌ وَهُوَ يَمْشِي يَتَبَخْتَرُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْحَسَنُ نَظْرَةً وَقَالَ: أُفٍّ أُفٍّ شَامِخٌ بِأَنْفِهِ ثَانِيَ عِطْفِهِ، مُصَعِّرٌ خَدَّهُ، يَنْظُرُ فِي عِطْفَيْهِ. . . أَيْنَ يُنْظَرُ فِي عِطْفَيْكَ فِي نِعَمٍ غَيْرِ مَشْكُورَةٍ وَلاَ مَذْكُورَةٍ غَيْرِ الْمَأْخُوذِ بِأَمْرِ اللهِ فِيهَا وَلاَ. . . أَحَقَّ اللَّهُ مِنْهَا وَاللَّهِ أَنْ يَمْشِي أَحَدُهُمْ طَبِيعَتَهُ أَنْ يَتَخَلَّجَ تَخَلُّجَ الْمَجْنُونِ فِي كُلِّ عَصَبٍ مِنْ أَعْصَابِهِ لِلَّهِ نِعْمَةٌ، وَلِلشَّيْطَانِ بِهِ لِعْبَةٌ فَسَمِعَ ابْنُ الأَهْتَمِ فَرَجَعَ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ. فَقَالَ: لاَ تَعْتَذِرْ إِلَيَّ وَتُبْ إِلَى رَبِّكَ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً}.

الصفحة 514