كتاب الورع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

198 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلْمَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: لَوْ أَعْلَمُ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ مِنْ حَلاَلٍ مِنْ تِجَارَةٍ لاَشْتَرَيْتُ بِهِ دَقِيقًا، ثُمَّ عَجَنْتُهُ ثُمَّ خَبَزْتُهُ، ثُمَّ جَفَّفْتُهُ ثُمَّ دَقَقْتُهُ أُدَاوِي بِهِ الْمَرْضَى.
199 - حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ زِيَادٍ الزَّيَّاتُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ قَالَ: ذُكِرَ الْحَلاَلُ عِنْدَ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ فَقَالَ بَكْرٌ: إِنَّ الْحَلاَلَ لَوْ وُضِعَ عَلَى جُرِحٍ لَبَرِئَ.
200 - وَبَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ وَكِيعًا عَنِ الْمَكَاسِبِ فَضَيَّقَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ مِنْ أَيْنَ نَأْكُلُ؟ قَالَ: كُلٌّ مِنْ رِزْقِ اللهِ وَأَرْجُو عَفْوَ اللهِ.
201 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ هَذِهِ الْمَكَاسِبَ قَدْ فَسَدَتْ فَخُذُوا مِنْهَا الْقُوتَ، أَيْ شِبْهَ الْمُضْطَرِّ.
202 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ: فَكَوَّمَ كَوْمَةً مِنْ حَصْبَاءَ، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَرَضِهِمْ.
203 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَعْطَى ابْنُ هُبَيْرَةَ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ ثَلاَثَ عَطِيَّاتٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ.
204 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هْلاَلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مِحْصَنَ، عَنْ سُفْيَانِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقْبَلَ مِنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ؟ قَالَ: فَقَالَ لِي: يَا عَبْدَ اللهِ - أَوْ يَا هَذَا - إِنَّمَا أَعْطَانِي عَلَى خَيْرٍ كَانَ يَظُنُهُ فِيَّ فَلَئِنْ كُنْتُ كَمَا ظَنَّ فَمَا يَنْبَغِي أَنْ أَقْبَلَ، وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا ظَنَّ فَبِالْحَرِيِّ أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ لِي أَنْ أَقْبَلَ.

الصفحة 537