كتاب اليقين لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

1 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ, قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ, عَنْ أَوْسَطِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَوْسَطٍ, سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ بَعْدَمَا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلَ مَقَامِي هَذَا قَالَ ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ, وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ, وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ, وَهُمَا فِي النَّارِ, وَسَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ, فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ شَيْئًا بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْمُعَافَاةِ, وَلاَ تَقَاطَعُوا وَلاَ تَدَابَرُوا, وَلاَ تَحَاسَدُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.
2 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ, عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ, عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ, عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ, أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَلَّ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ: اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ, وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ, وَمَنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا, وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا, وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا, وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا, وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا, وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا, وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ مَبْلَغَ عَلِمْنَا, وَلاَ تُسَلَّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا.

الصفحة 547