كتاب اليقين لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

9 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ, ثنى سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُزُرْجَ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ, يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي إِلاَّ ضَعْفَ الْيَقِينِ.
10 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ, حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْجَنَبِيُّ, عَنْ صَبَاحٍ الْمُزَنِيِّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ, عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنِي الَّذِي سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: الْيَقِينُ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ, عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ, وَتَأْوِيلِ الْحِكْمَةِ, وَمَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ, وَسُنَّةِ الأَوَّلِينَ, فَمَنْ أَبْصَرَ الْفِطْنَةَ تَأَوَّلَ الْحِكْمَةَ, وَمَنْ تَأَوَّلَ الْحِكْمَةَ عَرَفَ الْعِبْرَةَ, وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الأَوَّلِينَ.
11 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ, حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ, حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ, عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: فَقَدَ الْحَوَارِيُّونَ نَبِيَّهُمْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقِيلَ لَهُمْ: تَوَجَّهَ نَحْوَ الْبَحْرِ, فَانْطَلَقُوا يَطْلُبُونَهُ, فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الْبَحْرِ إِذَا هُوَ قَدْ أَقْبَلَ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ, يَرْفَعُهُ الْمَوْجُ مَرَّةً وَيَضَعُهُ أُخْرَى, وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ مُرْتَدٍ بِنِصْفِهِ وَمُتَّزِرٌ بِنِصْفِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ - قَالَ أَبُو هِلاَلٍ أَظُنُّهُ مِنْ أَفَاضِلِهِمْ -: أَلاَ أَجِيءُ إِلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ؟, قَالَ: بَلَى فَوَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ فِي الْمَاءِ ثُمَّ ذَهَبَ لَيَضَعَ الأُخْرَى, فَقَالَ: غَرِقْتُ يَا نَبِيَّ اللهِ, قَالَ: أَرِنِي يَدَكَ يَا قَصِيرَ الإِيمَانِ لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ مِنَ الْيَقِينِ قَدْرَ شَعِيرَةٍ مَشَى عَلَى الْمَاءِ.

الصفحة 549