كتاب مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

113 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا مغيرة عن إبراهيم قال كان محمد بن الحنفية يكنى أبا القاسم وكان محمد بن الأشعث يكنى أبا القاسم وكان يدخل على عائشة قال وأحسبها كانت تكنيه.
114 - حدثنا إسماعيل بن زكريا عن يزيد يعني ابن أبي زياد قال قلت لمحمد بن الحنفية متى ولدت قال لثلاث سنين بقين من خلافة عمر رضي الله عنه.
115 - حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا 1 محمد بن عمر قال أخبرنا علي بن عمر بن علي بن حسين عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال سمعت محمد بن الحنفية يقول سنة الجحاف حين دخلت إحدى وثمانون هذه لي ست وستون سنة قد جاوزت سن أبي قال قلت وكم كانت سنه يوم قتل قال ثلاث وستون سنة ومات أبو القاسم محمد بن الحنفية في تلك السنة
رَجعٌ إلى حديث الزبير:
وعمر بن علي ورقية الكبرى وهما توأم
وأمهما الصهباء ويقال اسمها أم حبيب بنت ربيعة من بني تغلب من سبي خالد بن الوليد.
116 - قال الزبير وحدثني عمي قال كان عمر بن علي آخر ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ووفد على الوليد بن عبد الملك مع أبان بن عثمان يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي وكان يليها يومئذ ابن أخيه حسن بن حسن بن علي فعرض عليه الوليد الصلة وقضاء الدين فقال لا حاجة لي في ذلك إنما جئت لصدقة أبي أنا أولى بها فاكتب لي في ولايتها فكتب له الوليد رقعة فيها أبيات الربيع بن أبي الحقيق اليهودي
إنا إذا مالت دواعي الهوى ... وأنصت السامع للقائل
واصطرع الناس بألبابهم ... نقضي بحكم عادل فاصل
لا نجعل الباطل حقا ولا ... نلط دون الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا ... ونخمل الدهر مع الخامل
ودفع الرقعة إلى أبان فقال ادفعها إليه وأعلمه أني لا أدخل على ولد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما غيرهم فانصرف عمر عضبان ولم يقبل له صلة.

الصفحة 61