كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

15 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ عُبَيْدِ الصِّيدُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: الرَّجُلُ يَعْمَلُ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ، فِيَسْمَعُ الذَّاكِرَ لَهُ فَيَسُرُّهُ، هَلْ يُحِبطُ ذَلِكَ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ؟ قَالَ: لاَ، وَمَنْ ذَا الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ لِسَانُ سُوءٍ؟ حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ قَالَ: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ}.
16 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ}، قَالَ: الثَّنَاءُ الْحَسَنُ.
17 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالْحٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ} قَالَ: أَبْقَى لَهُ ثَنَاءً حَسَنًا.
18 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، أَنَّ عِكْرِمَةَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا} قَالَ: لَقَدْ غُصْتُ عَلَيْهَا فِي بَحْرٍ عَمِيقٍ فَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: لَقَدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَبْقَى لَهُ ثَنَاءً حَسَنًا.
19 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قال: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَبَدَرْتُهُ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، أَوْ بَدَأَنِي فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ: يَا عُقْبَةُ، أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ أَخْلاَقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَأَهْلِ الآخِرَةِ؟ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ.

الصفحة 73