كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

32 - حَدَّثنَا مُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الأَخْلاَقَ مَنَائِحُ يَمْنَحُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْرًا مَنَحَهُ مِنْهَا خُلُقًا صَالِحًا.
33 - قَالَ سُفْيَانُ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً عَمِلَ عُمْرَهَ كُلَّهُ لِيَقَعَ عَلَيْهِ اسْمٌ مِنْ هَذِهِ الأَسْمَاءِ، أَنْ يُقَالَ حَلِيمٌ، أَوْ يُقَالَ كَرِيمٌ.
34 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ رَفَعَهُ قَالَ: إِنَّ مَحَاسِنَ الأَخْلاَقِ مَخْزُونَةٌ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا أَحَبَّ عَبْدًا مَنَحَهُ مِنْهَا خُلُقًا حَسَنًا، أَوْ خُلُقًا صَالِحًا.
35 - حَدَّثَنِي المُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، عَنْ ابْنِ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَقَدْ جَاءَ الإِسْلاَمُ وَفِي الْعَرَبِ بِضْعٌ وَسِتُّونَ خَصْلَةً كُلُّهَا زَادَهَا الإِسْلاَمُ شِدَّةً، مِنْهَا قِرَى الضَّيْفِ، وَحُسْنُ الْجِوَارِ، وَالْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ.
36 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ الْحَنْظَلِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا الْهِرْمَاسُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: إِنَّ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ عَشَرَةٌ: صِدْقُ الْحَدِيثِ، وَصِدْقُ الْبَأْسِ فِي طَاعَةِ اللهِ، وَإِعْطَاءُ السَّائِلِ، وَمُكَافَأَةُ الصَّنِيعِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَأَدَاءُ الأَمَانَةِ، وَالتَّذَمُّمُ لِلْجَارِ، وَالتَّذَمُّمُ لِلصَّاحِبِ، وَقِرَى الضَّيْفِ، وَرَأْسُهُنَّ الْحَيَاءُ.

الصفحة 78