كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

89 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ لأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لَنَفْعَلُ ذَلِكَ, قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ الْحَيَاءُ مِنَ اللهِ، وَلَكِنْ مَنِ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْيَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ.
90 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قال حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي, قَالَ: أَوصِيكَ أَنْ تَسْتَحْيِيَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، كَمَا تَسْتَحْيِ رَجُلاً صَالِحًا مِنْ قَوْمِكَ.

الصفحة 91